كلاسيكو السعودية: 5 أشياء نتعلمها من فوز الهلال السعودي على نظيره الاتحاد وصفت أجواء مباراة الكلاسيكو التي جمعت الهلال السعودي مع نظيره الاتحاد يوم الإثنين بالمباراة المثيرة والعصبية المليئة بالاعتراضات على قرارات الحكم والاشتباكات بين اللاعبين، حيث انتهت المباراة بفوز الهلال السعودي بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد للاتحاد الذي توج بلقب الدوري السعودي الموسم الماضي؛ وبذلك يتأهل الهلال السعودي للدور ما قبل النهائي في بطولة العرب لأندية كرة القدم.
لم يكن أحد يتوقع أن ينقض الهلال السعودي على نظيره الاتحاد مسجلًا 3 أهداف مقابل هدف وحيد سجله لاعب الاتحاد البرازيلي رومارينيو، وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًا واسعًا من جميع الجنسيات، وكانت المباراة فرصة عظيمة لمحبي المراهنات الرياضية على أحداث المباراة لتحقيق مكاسب مالية ضخمة، فمعظم التوقعات وسير المباراة أشارت إلى فوز الهلال السعودي بالمباراة، وينتظر الهلال السعودي المباراة التي ستقام يوم الأحد لمعرفة الفريق الذي سيلاقيه في نصف النهائي، وستكون المباراة فرصة ذهبية لمحبي المراهنات الرياضية، فلا تضيعها وتعرف على إستراتيجيات مراهنات كرة القدم اون لاين لتكون الرابح القادم مع مراهنات رياضة كرة القدم.
ماذا نتعلم من كلاسيكو السعودية؟
الفوز والهزيمة جزء لا يتجزأ من رياضة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، ولكن ما هي الدروس التي قدمها الكلاسيكو للجماهير والمشاهدين ولاعبي كرة القدم حول العالم؟
الهلال بعقلية الوحوش
في العديد من المناسبات، خرج يورغن كلوب المدرب الفني لفريق ليفربول واصفًا فريقه بالوحش الذي يتفوق على فرق أوروبا أجمع، وبعدما رأينا أداء لاعبي الهلال أمام الاتحاد، نستنتج بأن اللاعبين قدموا الكثير في الأسابيع الماضية، وبدؤا مباراتهم أمام الاتحاد بعقلية الفائز المليئة بالطاقة، فقد نزلوا لساحة المستطيل الأخضر للفوز فقط ولا شيء غيره، فليس هناك ما يخسرانه، فحاولوا الاستمتاع بالضغط الذي فرضه الاتحاد دون خوف وحاولوا الانتقال لحالة الهجوم بدلًا من الدفاع.
نقطة التحول
عند النظر إلى إحصائيات الفريقين، نجد أن الهلال قد سدد 7 مرات فقط على الاتحاد، بينما هناك 13 محاولة قام بها أصحاب الأرض والجمهور، ولكنهم فشلوا في تسجيل الاهداف باستثناء هدف اللاعب البرازيلي رومارينيو.
شهدت المباراة هجمات من عبدالرازق حمدالله، وكورنادو، ورومارينيو، ورغم أن هؤلاء اللاعبين قد قدموا مواسم كبيرة، ولكنهم عجزوا عن تقليص الفارق أمام الهلال، كذلك الحال بالنسبة لفهد المولد الذي ضرب الكرة في عمر الشوط الثاني، ولكن عبدالله المعيوف أخرجها بذكاء، ولكن سرعان ما عاد الهلال ليقول للجماهير أنا هنا موجود مسجلًا الهدف الثالث، وتكون نقطة تحول أساسية في أحداث المباراة.
إيجابيات يجب على الاتحاد الاستفادة منها
على الرغم من هزيمة الاتحاد في المباراة، إلا أنها حملت نوعان من الإيجابيات والتي يجب على الأسود والأصفر الاستفادة منها، وهم:
1- ما زالوا في قمة الترتيب متقدمين بفارق 3 نقاط عن أقرب منافس لهم مع وجود 3 مباريات في الدوري.
2- لا يجب مواجهة الهلال السعودي مرة أخرى خاصة هذا الموسم، فجميع من سيواجههم الاتحاد يمكن القضاء عليهم وتحقيق الـ 7 نقاط المتبقية للتتويج باللقب، ولكن هل سيكون بإمكانهم التعافي بسرعة من الهزيمة؟
3- يجب نسيان ما حدث والتركيز على الدوري والتفكير في المباريات المتبقية والتعلم من الأخطاء لمنع تكرارها، والقتال من أجل التتويج بالكأس.
أداء الدوسري ومايكل الرائع
كان لحضور كل من عبدالله عطيف وسلمان الفرج مبهرًا فوق المستطيل الأخضر، ولكن دائمًا ما تتغنى الصحف بأداء اللاعبين الذين يسجلون الأهداف.
مايكل قدم أفضل مباراة له منذ بداية ظهوره في الأول من شهر فبراير الماضي، قادمًا من نادي فلامنجو البرازيلي، فسرعته وركضه باتجاه الكرة أحرجت دفاعات الاتحاد، ونجح في تسجيل هدفين في كلتا الشوطين.
كذلك الحال بالنسبة للدوسري الذي منح الهلال هدف الصدارة ووسع الفارق ليعجز الاتحاد عن اللحاق بهم، وبذلك نجح الهلال باستراتيجية وذكاء لاعبيه وتنظيمهم من القضاء على شراسة الاتحاد ومنع لاعبيه من التسجيل والعودة بنتيجة المباراة.
النتيجة منصفة
لو كان الفوز لصالح الاتحاد، لكن السباق على تحقيق لقب الكأس دون متعة وإثارة، ولكن فوز الهلال صعب المهمة الآن على الاتحاد لتشهد المباريات القادمة مزيدًا من الإثارة والدراما فوق أرضية الميدان.
المشجعين من جميع بقاع الأرض شاهدوا نهائي الدوري الإنجليزي والدراما التي حلت على كل من فريق مانشستر سيتي وليفربول، وبالفعل قد يكون هناك شيء مماثل لما حدث في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن هذه المرة سيكون في الدوري السعودي.
الأنظار الآن تتجه نحو عطلة نهاية الأسبوع القادم عندما يتقابل الهلال السعودي من فريق أبها، ويقابل الاتحاد نظيره الطائي في مباراة أشبه بتكسير العظام، فالفائز سيتقدم خطوة نحو تحقيق اللقب، وسيكون العالم أجمع مراقبًا لما سيحدث في المباراتين القادمتين التي ستشهد المزيد من الإثارة والدراما، ويبقى السؤال هنا، من سيحقق لقب الدوري السعودي للمحترفين هذه المرة؟ هل سيكون الاتحاد قادرًا على التعافي بسرعة من الهزيمة التي تعرض لها والعودة لسابق عهده وتحقيق الانتصارات التي عودنا عليها؟ أما أن الهلال قد استفاق وعاد ليقول للمشجعين أنا موجود وجاهز لاقتناص اللقب؟