عيناك غابتا نخيل ساعة السحر يعتبر الشاكر بدر شاكر أبرز الشعراء في الوطن العربي، تميز بدر السياب بكتابته للعديد من القصائد الجميلة والتي امتازت بطابعها المختلف عن النظام المتعارف عليه بالقصائد، وحصلت قصائده على إعجاب الكثير من الأفراد في الوطن العربي، ونذكر لكم في هذا المقال أبزر المعلومات عن بدر شاكر السياب، ونوضح لكم قصيدة عيناك غابتا نخيل ساعة السحر.

أهم المعلومات عن بدر شاكر السياب

يعتبر بدر شاكر السياب من أبرز الشعراء العرب، ويحمل الشاعر الجنسية العراقية، امتاز بكتابة العديد من القصائد الجميلة والمتنوعة التي حظت على إعجاب الكثير من الأفراد، ونعرض لكم أهم المعلومات عن بدر شاكر السياب.

  • يعتبر بدر شاكر السياب هو شاعر عربي يحمل الجنسية اعلراقية.
  • ويعد من أبرز رواد التجديد ضمن الشعر العربي المعاصر.
  • كما أنه من ضمن أوائل المؤسسين لمدرسة الشعر الحر، واشترك مع عدة شعراء منها صلاح عبد الصبور وأمل دنقل، ولميعة عباس عمارة.
  • تمتاز قصائد السياب بتدفقها الشعري وخروجها عن الصورة التقليدية للقصائد، وامتاز بوجود لمحات الحزن التي سيطرت عليها وذلك لظروفه الصعبة التي عاشها من جميع النواحي.
  • كما أنه كان يعاني من مرض أدى لوفاته في عام 1964 ميلادي.

قصيدة عيناك غابتا نخيل ساعة السحر

تعتبر قصيدة عيناك غابتا من أبرز القصائد للشاعر الكبير بدر شارك السياب، امتاز القصيدة بكلماتها العذبة والجميلة التي نالت إعجاب الكثير من الأفراد، ونذكر لكم قصيدة عيناك غابتا نخيل ساعة السحر

  • عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
  • أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.
  • عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
  • وترقص الأضواء… كالأقمار في نهَرْ
  • يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
  • كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ…
  • وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
  • كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء،
  • دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف،
  • والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛
  • فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
  • ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
  • كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر!
  • كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
  • وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر…
  • وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم،
  • ودغدغت صمت العصافير على الشجر

مطر .. مطر عيناك غابتا نخيل

  • أنشودةُ المطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ
  • تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ.
  • كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام:
  • بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
  • فلم يجدها، ثمَّ حين لجّ في السؤال
  • قالوا له: “بعد غدٍ تعودْ.. “
  • لا بدَّ أن تعودْ
  • وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
  • في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
  • تسفّ من ترابها وتشرب المطر؛
  • كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
  • ويلعن المياه والقَدَر
  • وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
  • مطر..
  • مطر..
  • أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟
  • وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟
  • وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
  • بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع،
  • كالحبّ، كالأطفال، كالموتى – هو المطر!
  • ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
  • وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
  • سواحلَ العراق بالنجوم والمحار،
  • كأنها تهمّ بالشروق
  • فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
  • أَصيح بالخليج: ” يا خليجْ
  • يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى! “
  • فيرجعُ الصّدى
  • كأنّه النشيجْ:
  • ” يا خليج
  • يا واهب المحار والردى.. “
  • أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
  • ويخزن البروق في السّهول والجبالْ،
  • حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
  • لم تترك الرياح من ثمودْ
  • في الوادِ من أثرْ.
  • أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
  • وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرين
  • يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع،
  • عواصف الخليج، والرعود، منشدين:
  • ” مطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • وفي العراق جوعْ
  • وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
  • لتشبع الغربان والجراد
  • وتطحن الشّوان والحجر
  • رحىً تدور في الحقول… حولها بشرْ
  • مطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموعْ
  • ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • ومنذ أنْ كنَّا صغاراً، كانت السماء
  • تغيمُ في الشتاء
  • ويهطل المطر،
  • وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
  • ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ.
  • مطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • في كل قطرة من المطر
  • حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ.
  • وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
  • وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
  • فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
  • أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
  • في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة!
  • مطر…
  • مطر…
  • مطر…
  • سيُعشبُ العراق بالمطر… “
  • أصيح بالخليج: ” يا خليج..
  • يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى! “
  • فيرجع الصدى
  • كأنَّه النشيج:
  • ” يا خليج
  • يا واهب المحار والردى. “
  • وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
  • على الرمال،: رغوه الأُجاجَ، والمحار
  • وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
  • من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
  • من لجَّة الخليج والقرار،
  • وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
  • من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى.
  • وأسمع الصدى
  • يرنّ في الخليج
  • ” مطر..
  • مطر..
  • مطر..
  • في كلّ قطرة من المطرْ
  • حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ.
  • وكلّ دمعة من الجياع والعراة
  • وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
  • فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
  • أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
  • في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة. “
  • ويهطل المطرْ..

شاهد أيضاً: كلمات قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

عيناك غابتا نخيل ساعة السحر، من أجمل القصائد التي كتبت في دواوين بدر شاكر السياب، وهو أحد الشعراء العرب الذين كان لهم تأثير في تطوير مفهوم الشعر العربي.