هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم وهل يؤثر ذلك على الجنين، إن الحمل من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة جسدياً، ونفسياً، حيث أن العديد من النساء اللواتي اكتشفن حملهن يبحثن عن العديد من التساؤلات، والمسائل التي تخص الحمل، ومن ذلك أنه هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم، وما تأثير ذلك على الجنين، وكيف تستطيع الأم قضاء فترة حملها بشكل آمن دون مخاوف من أي مشكلة قد تودي بحياة جنينها.
قد يهمك عزيزتي: الفرق بين دم الدورة ودم بداية الحمل بالصور
الحمل هو تغيرات فسيولوجية، وهرمونية في جسد المرأة، والذي يكون سببه هو اخصاب البويضة، حيث أن المرأة خلال فترة حملها تشعر بالكثير من هذه التغيرات، وتبدأ بالتساؤل عن الكثير من الأسئلة التي سنجد إجاباتها فيما يلي:
هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم وهل يؤثر ذلك على الجنين
قد يكون النزيف لدى المرأة الحامل طبيعياً خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، حيث تفكر العديد من السيدات فيما إذا كان النزيف المهبلي أثناء الحمل هو أمراً طبيعياً أم لا، ويجب الإشارة هنا إلى أن جسم كل امرأة يختلف عن الأخريات، وكذلك مستويات الهرمونات لدى كل منهن.
لا قدر الله إذا حدث النزيف لا يدل دائما ذلك الأمر على إجهاض أو فقد للحمل، ولكن هناك عدة أسباب لهذا النزيف، كما أن الدم يعتمد عليه استمرار الحمل من عدمه حسب إن كان ذلك أدى إلى فقدان الجنين أم لا، بذلك يمكن أن يستمر الحمل في حال لم يكن هذا الدم هو اجهاض كامل للجنين، وعند ملاحظته يجب مراجعة الطبيب فوراً.
هل نزول دم في بداية الحمل طبيعي؟
نعم؛ قد يستمر الحمل بالرغم من النزيف الذي قد يحدث خلال الحمل لعدة أسباب، حتى لو كان الدم يتدفق بشكل كثيف ومستمر دون انقطاع، حيث أنه قد يكون سبب الدم المتدفق من المهبل نتيجة لممارسة الرياضة الشديدة، ولا يعني ذلك أنه قد لا يكون ذلك اجهاض؛ لذلك على السيدة الحامل استشارة طبيبها المختص.
اقرأ هنا: هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل وهل يختفي ألم التبويض بعد اخصاب البويضة
أسباب نزول دم أثناء الحمل
هناك الكثير من الأسباب التي تكون أساساً في نزول الدم على السيدة الحامل خلال فترة حملها، وذلك بعيداً عن كون هذا الدم هو دم اجهاض أو نزول للجنين، ومن تلك الأسباب:
- عند انغراس البويضة في الرحم بعد حدوث عملية الاخصاب ينتج عن ذلك نزول بعضاً من قطرات الدم في بداية الحمل
- الحمل الغزلاني: وهذا الحمل الذي يحدث عند انغراس الجنين في منطقة مرتفعة من الرحم قرب العنق؛ فينتج عن ذلك تجديد لبطانة الرحم في الأشهر الأولى للحمل، ويحدث نزول الدم بصورة واضحة
- قد يكون السبب في نزول الدم أيضا هو القرحة التي تعاني منها بعض النساء، ولا يمكن أن يتوقف تدفق الدم إلا عند استئصال اللحمية الزائدة، أو أن تقوم المرأة بتناول العلاجات المناسبة
متى يتوقف نزيف الحمل؟
يجدر الإشارة أولاً إلى أن تدفق الدم من رحم المرأة قد يكون طبيعياً، ولا خطورة على الجنين، ويحدث ذلك لما نسبته 20 بالمائة إلى 30 بالمائة من النساء الحوامل.
عند التأكد من الحمل، وانغراس البويضة، فإنه يعني ذلك وجود المشيمة أو كيس الحمل الذي يؤدي إلى غلق عنق الرحم بشكل دائم ولا ينفتح إلا أثناء الولادة الطبيعية، مما يعني أنه لن يتدفق الدم خلال فترة الحمل، ولكن يمكن أن يتدفق منه عندما يكون الجنين في المراحل الأولى من تكوينه قبل وجود المشيمة، ويؤدي ذلك إلى نزول قطرات الدم، وقد يتوقف نهائياً عند تكون المشيمة، وذلك في نهاية الشهر الثالث من الحمل.
مخاطر نزول الدم أثناء الحمل
هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى نزول بعضاً من قطرات الدم من الرحم خلال فترة الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، وفي هذه الحالات لطالما أن نزول الدم لم يصل إلى مرحلة النزيف فإن ذلك ليس بالأمر الخطير، ولكن تكون الخطورة في الحالات التالية:
- تكون الحمل خارج الرحم، وذلك يستدعي حينها التدخل الجراحي للإجهاض عند الطبيب، والتخلص من هذا الحمل لأنه يضع حياة الأم في دائرة الخطر
- تكون الحمل الموالي: هذا الحمل يحدث خلاله تكون بعضاً من الأنسجة الغير طبيعية في رحم الأم بدلاً من الجنين
- الإجهاض: يحدث إلى جانب النزيف ألم شديد في منطقة البطن، ويكون له عدة أسباب، وعلى المرأة المتابعة لدى طبيبها
- انفصال المشيمة: هذه الحالة أخطر مراحل قد تصل لها المرأة، والتي تكون أكثر خطراً على حياة الجنين؛ لذلك يستدعي هذا الأمر التدخل الفوري من قبل الطبيب
يكون الحمل أمن لطالما لم تشعر المرأة بأي من التغيرات الغير طبيعية أثناء فترة الحمل، ولكن في حال ظهور بعضاً من قطرات الدم يستدعي ذلك الإجابة عن السؤال هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم، والإجابة: نعم؛ في الأشهر الأولى من الحمل لطالما لم يكن ذلك نزيفاً.