سبب التقارب بين الامارات وايران اسرار التعاون، تم الإعلان من قبل دولة الامارات بأنها سوف ترسل وفداً يوم الاثنين لإيران، و ذلك لبحث العلاقات بين البلدين و السعي لتحسينها، و تم تأكيد هذا الخبر على لسان وسائل الاعلام الإيراني، الذي تم الإعلان من خلاله أن إيران تستعد لاستقبال مستشار الأمن الوطني الاماراتي، الشيخ طحنون بن زايد و ذلك في يوم الاثنين.
الموقف الرسمي المعلن تجاه إيران من قبل الامارات
لقد صرح المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، من خلال تعقيبه حول الزيارة المرتقبة، أن دولة الامارات تشاطر دول الخليج العربي و المنطقة الإقليمية مخاوفها تجاه سياسة ايران و أنشطتها في المنطقة إلا أنها لا ترى أن الحل هو في مواجهة إيران و علينا المضي قدماً بأساليب و حلول أخرى.
و لمح من خلال تصريحه أن التعاون الاقتصاد من شأنه بناء علاقات جيدة و هو مفتاح لخلق الثقة مع ايران، و لكن في كل الأحوال الامر يحتاج الكثير من الوقت، لافتاً الانتباه إلى أن تحركات الامارات ليست اعتباطية و ليست على حساب علاقاتها مع خلفائها في باقي دول الخليج العربي إنما هم على علم بكل هذه التحركات، مشيراً إلى أن هدف الامارات فتح صفحة جديدة في العلاقات مع ايران.
من هو طحنون بن زايد
من حيث التسلسل السيادي في دولة الامارات، يأخذ الشيخ طحنون المرتبة الرابعة في التسلسل الهرمي للسلطة في الامارات، إلا أن نشاطه و حنكته جعلته الرجل الثاني في الدولة بعد الشيخ محمد بن زايد الذي يعتبر الحاكم الفعلي للإمارات وفقاً للكثير من المراقبين.
وقد شغل الشيخ طحنون بن زايد منصب رئيس الدائرة الخاصة لوالده رئيس البلاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1996 إلى عام وفاته في 2004م،و من ثم شغل منصب رئيس مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة في عام 2009 إلى 2013.
و قد عرف الشيخ طحنون بن زايد باهتمامه الكبير منذ الطفولة بالرياضة، و خاصة رياضات الفنون القتالية المختلفة كالكاراتيه والتايكوندو. وقد تعرف على رياضة “الجيوجيتسو” خلال دراسته في الولايات المتحدة، ويعتبر الشيخ طحنون أول إماراتي يحصل على الحزام الأسود في “الجيوجيتسو”.
بعض الآراء الصحفية حول موقف الامارات من ايران
يقول الكاتب في جريدة “رأي اليوم” اللندنية، إن زيارة “الشيخ طحنون بن زايد، رجل المصالحات، ومترجم السّياسة الجديدة للإمارات، تستمد أهميّتها من كونها تعكس انفتاحاً على الدولة الإيرانية التي كانت حتى الأمس القريب مصنفة كعدوة، ومصدر تهديد خطير للمنطقة الخليجية، وتهدف لتحسين العلاقات، وتسوية الخلافات، بما يؤدي إلى خلق حالة من الثقة المتبادلة، وزيادة سبل التعاون السياسي والاقتصادي”.
و إلى هنا نصل إلى نهاية المقال حول علاقة الامارات بدولة ايران و الذي يشكل جدل مستمراً يبرز للسطح كل فترة و الأخرى تبعاً للتغيرات التي تحدث بخصوص اللقاءات التي تجمع بين البلدين.