من أخطر أمراض دودة القز، تصاب ديدان القز بالعديد من الأمراض بدرجات متفاوتة. تنشأ هذه الأمراض من سوء التهوية في حجر التكاثر أو من تغذية اليرقات على النباتات المريضة أو المتعفنة. قد يؤدي التأخير في اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة إلى خسائر اقتصادية كبيرة في إنتاج الحرير الطبيعي. لذلك من الضروري إلقاء الضوء على أخطر أمراض دودة القز من أجل تجنب العوامل المسببة لها.
من أخطر أمراض دودة القز
يعتبر هذا المرض من أكثر أمراض دودة القز شيوعًا. إنها مسؤولة عن تدهور إنتاج دودة القز في العديد من دول العالم. ينتج عن إصابة الديدان بحيوان وحيد الخلية يسمى “تفجير نوزيما”. يعتبر براز اليرقات المصابة المصدر الرئيسي للعدوى، لاحتوائها على جراثيم مرضية، فهي تسبب تلوث الغذاء وتصيب اليرقات التي تتغذى عليه. وبالمثل، يعتبر البيض الملوث بجراثيم المرض مصدرًا للعدوى، حيث تتعطل حياة اليرقات الناتجة، ونموها غير منتظم، وتموت قبل وصولها إلى مرحلة التخدير.
ومن أعراض المرض وجود بقع سوداء تشبه حبات الفلفل على جسم اليرقة، لذا فإن اسم هذا المرض، بيبرين، مشتق من كلمة بيبر. يمكن أيضًا الوقاية من هذا المرض باتباع الخطوات التالية:
- استبعد اليرقات المريضة.
- تنظيم الرطوبة ودرجة الحرارة، حيث من المعروف أن الحرارة والرطوبة العالية تسرع من انتشار المرض، وتقلل من مناعة الديدان.
- اقتل البيض الذي تنتجه الفراشات المصابة واحتفظ بالبيض السليم لاستخدامه في التكاثر.
- انتقاء السلالات المناعية للمرض والمقتصرة على التعليم.
- فحص البيض المستورد من مزارع التربية للتأكد من خلوه من الأمراض.
- الاهتمام بتنظيف غرف التربية بعد انتهاء مواسم التكاثر وإبقائها نظيفة حتى الموسم القادم.
تعرف على المسكاردين من أخطر أمراض دودة القز
هذا المرض منتشر في العديد من دول العالم. وهو ناتج عن إصابة اليرقات بفطر يتكاثر داخل وخارج الجسم. هناك عدة أنواع من هذا الفطر تختلف عن بعضها البعض في اللون، بما في ذلك الأبيض والأسود والأصفر والأخضر المسكارين. مع العلم ان مظهر الاصابة يختلف حسب النوع.
لا تستطيع اليرقة المريضة نقل المرض إلى يرقات سليمة إلا بعد موتها. عندما تتلامس اليرقات السليمة مع اليرقات الميتة المصابة بالمرض، تنتقل جراثيم الفطريات إليها وتصيبها. غالبًا ما تموت اليرقات المصابة قبل الأوان، حيث تقوم اليرقات المصابة بتدوير شرانقها وتموت في الداخل. قد تصيب الفطريات الفراشات البالغة وتسبب موتها. قد يتلوث البيض أيضًا وقد تصاب اليرقات التي تفقس منه بالعدوى. وتجدر الإشارة إلى أن جراثيم هذه الفطريات يمكن أن تحافظ على حيويتها لمدة 5 سنوات، خاصة في الطقس الحار، وبالتالي يمكن أن ينتقل المرض من موسم لآخر إذا كانت أدوات التكاثر ملوثة، وهنا تكمن خطورة هذا المرض. لمنع ذلك، يوصى بما يلي:
- جمع اليرقات المصابة قبل موتها وحرقها. وذلك قبل ظهور الفطر الكونيديا على جسم اليرقة المصابة بعد 48 ساعة من موتها.
- استخدام مبيدات الفطريات بشرط ألا تؤثر على حيوية ونشاط اليرقات. مثل بخار الفورمالديهايد وثاني أكسيد الكبريت، ومؤخراً تم استخدام خليط من السرسان والجير المطفأ لتبخير وتطهير اليرقات.
- رفع درجة حرارة غرفة التكاثر إلى ما لا يقل عن 20 درجة مئوية. ونضع الجير الحي في زوايا الغرفة لامتصاص الرطوبة الزائدة. كما يجب تهوية الغرفة بانتظام لأن الجفاف والتهوية لهما تأثير كبير في الوقاية من هذا المرض.
- الحرص على تنظيف غرف التربية والأدوات المستخدمة موسمياً، حيث يجب تعقيمها بمبيدات الفطريات.
أمراض دودة القز
وهو مرض فيروسي يسمى مرض الاصفرار لأن جسم اليرقة المريضة يتحول إلى اللون الأصفر ثم ينتفخ ويتقلص حيث يبدأ الاصفرار بين حلقات الجسم ثم ينتشر إلى الحلقات نفسها. يحدث هذا بسبب تحلل الأنسجة الداخلية، حيث يصبح الجسم عرجًا. واليرقة مصابة بالإسهال وترفض أكل طعامها. تتمزق بشرتها بمجرد أن يلمسها وينزف منها السائل.
تحدث العدوى عن طريق تغذية يرقات صحية على أوراق التوت الملوثة بالفيروس. عندما يصل الفيروس إلى القناة الهضمية، يذوب في العصير القلوي للأمعاء وينتشر في جسم اليرقة. تحدث العدوى أيضًا عن طريق ملامسة أجسام اليرقات السليمة باليرقات المصابة أو عن طريق ملامسة الصواني وأدوات التربية الملوثة بسوائل أجسام اليرقات المصابة. تظهر أعراض المرض على اليرقات المصابة بعد 4-7 أيام من بدء الإصابة. تموت اليرقات المريضة بعد 10-14 يومًا من ظهور العدوى. أما بالنسبة لطرق الوقاية فيمكن اتباع ما يلي:
- تربية سلالات مقاومة للأمراض.
- عزل اليرقات المصابة واعدامها.
- منع الازدحام فوق صواني التكاثر وتوزيع اليرقات على المناطق المناسبة.
- الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة داخل حجرة التكاثر ضمن نطاق الدرجة المناسبة، وقد لوحظ أن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يزيدان من انتشار المرض.
- تطهير البيض الملوث بوضعه في محلول 3٪ من حمض ثلاثي كلورو أسيتيك لمدة ربع ساعة ثم غسله بالماء وتركه ليجف.